بهذه الصورة التي تحكي عذابات الدهر وبشاعة الحوثيين، خرج الناشط والصحفي أنور الركن من سجن الصالح التابع للجماعة في مدينة تعز قبل أن يفارق الحياة بعد ساعات متأثرا بعمليات تعذيب تلقاها في المعتقل .
هزت صورة الركن الذي عمل في صحيفة الجمهورية الرسمية وصحيفة الجماهير الحزبية المجتمع اليمني والوسط الصحفي والمنظمات الأممية في اليوم العالمي للصحافة .
وبالإضافة إلى عمل الركن الصحفي هو أيضا عضو في حزب البعث ، وينتمي إلى محافظة تعز حيث اختطفه الحوثيون في اشهر معتقل بالمحافظة لمناوئي الجماعة .
تعذيب وحشي
نقابة الصحفيين اليمنيين من جانبها أدانت ما وصفته بالتعذيب الوحشي الذي تلقاه الركن وادانت بشدة هذه الجريمة البشعة وحملت جماعة الحوثي كامل المسئولية وأكدت أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم ولابد من محاسبة الجناة .
ودعت نقابة الصحفيين المنظمات الدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير وفِي مقدمتها الإتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب للتضامن مع الصحفيين اليمنيين وادانة الجرائم المستمرة بحقهم والضغط لمواجهة الحرب الممنهجة ضد الصحافة والصحفيين في اليمن.
في اليوم اليمني..الحزن يخيم على الصحافة اليمنية
تحتفل الصحافة اليمنية في التاسع من يونيو وهو اليوم الذي اختطفت فيه مليشيات الحوثي الصحفيين، الذين لا يزالون يقبعون في سجونها، وسط ظروف بالغة القسوة تعيشها الصحافة والصحفيين اليمنين في ظل سيطرة جماعة مليشيا الحوثيين على صنعاء .
ولم يسلم الصحفيون من انتهاكات الجماعة، حيث أفادت مصادر باختطاف مسلحي الجماعة للزميل في قناة اليمن الفضائية ومدير عام الإنتاج سابقا أحمد وهاس احمد من سوق ضروان همدان بصنعاء.
وجددت نقابة الصحفيين اليمنيين مطالبتها بإطلاق سراح 12 صحفياً مختطفين لدى جماعة الحوثي، وصحفي مختطف لدى تنظيم القاعدة ويعيشون ظروفا سيئة وتعرضوا في مرات عديدة للتعذيب الوحشي، كما ترحَّمت على أرواح ٢٧ صحفيا قضوا من أجل حق المجتمع في الحصول على المعلومات.
ولفتت النقابة- في بيان لها بمناسبة يوم الصحافة اليمنية الذي يوافق اليوم السبت- إلى معاناة العاملين في وسائل الإعلام الذين تعرضوا لمسلسل كبير من الانتهاكات بدءاً من الإقصاء والملاحقات والاختطافات والتهديدات والفصل من العمل وصولاً إلى إيقاف الرواتب وحملات التحريض والتخوين على خلفية مهامهم المهنية.
وقال البيان إن معاناة الصحفيين اليمنيين الكبيرة تستدعي وقوف كل المنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير المحلية والعربية والدولية إلى جانب الصحفيين اليمنيين والتخفيف من معاناتهم والضغط على أطراف الصراع لإيجاد بيئة مناسبة وآمنة للعمل الصحفي واحترام مهنة الصحافة وحق الحصول على المعلومات.
وطالبت نقابة الصحفيين بإطلاق رواتب كافة العاملين في وسائل الإعلام ، ورفع العقاب الجماعي عليهم وكافة موظفي الدولة وما ترتب عليه من معاناة ومآسي لا حدود لها، كما تطالب بإلغاء الاجراءات التعسفية في فصل عدد من الصحفيين من وظائفهم الحكومية.