توجهت الأنظار الى الزيارة التي يقوم بها رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، لعدد من الدول الخليجية والعربية الشقيقة، في جولة خارجية هي الأولى منذ تسلمه منصبه.
وكان رئيس مجلس القيادة، الدكتور رشاد العليمي، وصل أمس الجمعة، إلى العاصمة المصرية القاهرة قادمًا من مملكة البحرين بعد أيام من زيارته للكويت، ضمن جولة خارجية ستشمل أيضا دولة قطر وفقا لوكالة سبأ.
مؤشرات كبيرة
وتأتي هذه الزيارة الخارجية في ظل ظروف بالغة التعقيد، ويجمع مراقبون على أهميتها من حيث التوقيت والأهداف المرجوة منها ويعلق عليها آمال كثيرة في التخفيف من معاناة الشعب اليمني ومواجهة تداعيات الحرب التي اشعلتها مليشيات الحوثي المدعومة ايرانياً
ويرى الاعلامي والمحلل السياسي عبدالله إسماعيل أن هنالك الكثير من الايجابيات لهذه الجولات الخارجية وأنها تمثل على صعيد الحد الأدنى ايجابية معنوية في حضور مؤسسة الرئاسة اليمنية في منطقة مهمة تمثل المحيط الاهم والاستراتيجي لليمن.
وقال في حديث لـ"الصحوة نت" إن هذه الجولات في هذا الحد امراً مهما، فضلاً عن مؤشرات كبيرة ومهمة تحققها الزيارة، وعلى رأسها ملفات ثقيلة وصعبة تواجه المجلس القيادي الرئاسي وحشد الدعم السياسي والمالي لإعادة الاعمار في اليمن
وأضاف:" من المهم ان يكون هنالك حضور فاعل للدولة في ملفات كثيرة تهم الداخل والخارج وحشد الدعم السياسي ايضا للمجلس الرئاسي الذي يقع على عاتقه اليوم مسؤولية التحرك في ملفات كثيرة تبدأ بالخدمات وتنتهي بتحرير العاصمة صنعاء.
قاسم مشترك
وفي ذات السياق، أكد الكاتب الصحفي احمد عثمان على أهمية الزيارة في العديد من الأوجه، منها تفعيل دور الرئاسة وحشد الدول العربية الفاعلة على مستوى الدعم التنموي لليمن وانهاء الانقلاب الذي يهدد الخليج والأمة العربية عبر مشروع طائفي توسعي تقوده إيران.
وأكد في حديث لـ"الصحوة نت" أن نتائج هذه الزيارة ستنعكس إيجابا على اليمن خاصة وان التغيرات الاخيرة لقيادة البلاد رعته الدول الخليجية عبر مجلس التعاون الخليجي "ما يعطي مؤشرا واضحا بأن القضية اليمنية أصبحت هما خليجيا وقاسما مشتركا بين دول الخليج ومصر".
وأضاف:" نأمل ان نرى ثمار هذه الزيارة والتوجه المهدف للقيادة السياسية بقيادة الرئيس رشاد العليمي ومعه دو ل التحالف مجتمعة بقيادة المملكة العربية السعودية على وحدة القرار العسكري وتحرك الجبهات وتفعيل مؤسسات الدولة كافة وتحريك الصادرات وعجلة الاقتصاد اليمني".
كسر الجمود الدبلوماسي
بدوره وصف الكاتب والمحلل السياسي يسلم البابكري الزيارات الخارجية لمجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور العليمي بأنها ضرورة لكسر حالة الجمود الدبلوماسي الذي ساد المرحلة السابقة.
وقال في حديث لـ"الصحوة نت": لا شك أن ملف العلاقات الخارجية هو أحد الملفات الهامة التي بحاجة إلى عمل وجهد كبير مثله مثل الملف العسكري واﻷمني والملف اﻻقتصادي وبقية الملفات اﻷخرى الهامة التي يعول فيها الشعب اليمني على مجلس القيادة الرئاسي إحداث تغييرات إيجابية مهمة تخفف الصعوبات التي يعاني منها .
وأضاف": الشارع اليمني اليوم بحاجة ماسة إلى مؤشرات تعيد له الثقة ولعل تفعيل مؤسسات الدولة وتلمس معاناة الناس عن قرب هي من الخطوات الإيجابية الضرورية لصياغة عنوان المرحلة التي نتنمى للمجلس وهيائته كل التوفيق في إنجاز استحقاقها .