أشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، بمواقف مصر الشقيقة التي كانت ولا تزال دائماً إلى جانب اليمنيين، مشيراً إلى أن مصر وقفت مع اليمن دفاعاً عن النظام الجمهوري، وإعادة بناء مؤسسات الدولة ونهضتها بعد قيام الثورة عام 1962.
وقال الرئيس العليمي "إن مصر تقف معنا اليوم أيضاً في إطار التحالف الداعم للشرعية الدستورية بهدف استعادة الدولة، وإسقاط الانقلاب المدعوم من إيران، كما تحتضن مئات الآلاف من أبنائنا الذين تقطعت بهم سبل العيش في الداخل مع استماتة الجماعة الانقلابية بحملتها الوحشية، وتحويل اليمن الى قاعدة عدائية لتهديد امن دول الجوار والمنطقة برمتها".
وأعرب عن بالغ تقديره للرئيس عبدالفتاح السيسي، وشعب مصر، نظير مواقفهم الإنسانية، والسياسية الشجاعة الى جانب الشعب اليمني خلال سنوات الحرب التي فجرتها المليشيات الانقلابية الحوثية.
جاء ذلك خلال جلسة مباحثات عقدها مع الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم السبت بقصر الاتحادية في العاصمة المصرية القاهرة، عقب مراسم استقبال رسمية تم فيها عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف. وقد رافق الرئيس العليمي أعضاء مجلس القيادة، عيدروس الزبيدي، سلطان العرادة، عبدالله العليمي، عثمان مجلي، وفرج البحسني، وذلك حسب ما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
من جانبه جدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، حرص مصر على دعم اليمن وشعبه ووحدته، وسلامة أراضيه ومؤسساته الوطنية الشرعية.
وأعرب السيسي عن ثقته في قدرة الشعب اليمني وقيادته السياسية على تجاوز أزمته سريعاً، واستعادة الأمن والاستقرار في البلاد، استنادا الى التاريخ العريق الذي كان فيه اليمن بوابة كبرى من بوابات الحضارة الإنسانية.
وأشاد الرئيس السيسي باستجابة مجلس القيادة وحكومته الشرعية ووفائهم بكافة الالتزامات، من اجل تخفيف معاناة الشعب اليمني، بما في ذلك الموافقة على تمديد الهدنة والبناء عليها لإطلاق عملية سلام شاملة وفقا لمرجعيات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ونتائج مشاورات الرياض والقرارات الدولية ذات الصلة.
وأشار في هذا السياق الى استجابة الحكومة المصرية بتسيير الرحلات التجارية التي بدأت هذا الشهر بين القاهرة وصنعاء بموجب الهدنة الأممية والمساعي الرامية الى تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني.
وأكد الرئيس المصري على العلاقات التاريخية، والحرص على تقديم كافة اشكال الدعم للحكومة اليمنية، وخصوصا في مجال تدريب الكوادر البشرية، والخدمات الصحية والاساسية، وخصوصا في البنى التحتية والطاقة.
كما أكد أيضاً أن أمن اليمن من أمن مصر، لما يمثله ذلك من ضمان لحركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وأمن الإقليم بأسره.
وتطرق اللقاء الثنائي بين الرئيسين، والمحادثات الموسعة لتطورات الشأن اليمني، وامن المنطقة، في ظل تزايد الأنشطة العدائية من جانب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.
كما استعرض الجانبان مجالات التعاون بين البلدين، وفرص الاستفادة من التجربة المصرية في مختلف المجالات، والتنسيق الأمني لمواجهة التحديات المشتركة، بما في ذلك سبل تفادي كارثة بيئية وشيكة من احتمالات انهيار خزان صافر النفطي.
وكان قد وصل رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، أمس الجمعة، إلى العاصمة المصرية القاهرة قادما من مملكة البحرين، ضمن جولة خارجية ستشمل أيضاً دولة قطر.
وتوجهت الأنظار الى الزيارة التي يقوم بها رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، لعدد من الدول الخليجية والعربية الشقيقة، في جولة خارجية هي الأولى منذ تسلمه منصبه.
وتأتي هذه الزيارة الخارجية في ظل ظروف بالغة التعقيد، ويجمع مراقبون على أهميتها من حيث التوقيت والأهداف المرجوة منها ويعلق عليها آمال كثيرة في التخفيف من معاناة الشعب اليمني ومواجهة تداعيات الحرب التي اشعلتها مليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً.