استضاف موقع "الصحوة نت" مساء اليوم مساحة على حسابه في تويتر شارك فيها عدد من السياسيين والناشطين وذلك تحت عنوان "قراءة في مسيرة النضال السلمي للإصلاح".
وفي المساحة.. قال عضو مجلس النواب اليمني الأستاذ مفضل الأبارة "إن الإصلاح هو التعبير الحقيقي الخالص عن اليمني العربي المسلم بآماله وأشواقه بارتباطه بأمته، وإقليمه بارتباطه بشعبه ووطنه".
وأضاف الأبارة "العجيب أنه كلما كثرت معاول الهدم التي تريد استئصاله يتقزم الهاد مون وتتكسر معاول الهدم ويزداد الإصلاح رسوخا حتى أصبح اليوم في وجدان كل يمني باعتباره الانعكاس الصادق لأشواق اليمنيين في الحرية و الديمقراطية والجمهورية والوحدة".
وتابع الأبارة "في الحقيقة نحن لسنا متعصبين، أنا أقولها بكل صدق لو أني وجدت كيانا آخر يستطيع التعبير عن هذه الأشواط أشواق الجماهير اليمنية وتحقيق أحلامها الكرة والسعي لتحقيق أحلامه الكبرى".
وأشار الأبارة إلى أنه وجد الإصلاح يعبر عن كينو نيته كيمني عربي مسلم أحمل ما يحمله أبناء شعبي، من التطلعات والآمال المشروعة في غد مشرق مزدهر على خطى الثوار الأحرار.
ونوه إلى أن الإصلاح أراد الله سبحانه وتعالى أن يكون توأم الوحدة وابن الجمهورية فقد ولد في سبتمبر في عام الوحدة عام 1990 ليعكس بصدق ذلك الانتماء.
الإصلاح امتداد للحركة الإصلاحية اليمنية.
من جانبه قال الدكتور متعب بازياد "إن الإصلاح هو امتداد لتيار عريض من حركة الإصلاح اليمنية.
وأضاف "عندما نتحدث عن القضية اليمنية وإصلاح الحكم في اليمن ممكن أن نتحدث عن التاريخ الحديث والمعاصر والحركة الإصلاحية المعاصرة التي نعرف شخوصها وقرأنا عنهم وكتبوا كثيرا في هذا الجانب كالشوكاني والبيحاني والمقبلي وحتى نشوان بن سعيد وعبدالله طالب الحق الكندي ".
وأشار إلى أن فكرة الإصلاح السياسي التي بدأت كإصلاح للنظم السياسية التي انحرفت أو طغت وتجبرت في اليمن كحكم الإمامة سابقا أو حتى أيضا مقاومة الاستعمار الأجنبي لليمن.كانت هي أساس النضال لقيام الدولة اليمنية الحديثة. يمن ديمقراطي موحد.
وأكد بازياد أن التجمع اليمني الإصلاح الآن كحزب سياسي ومنذ ولادته التي نحتفي اليوم بذكراه الثانية والثلاثين كان يتبنى قضايا وطنية عامة ومحل إجماع شعبي ، و لا زلنا الآن نكافح ونناضل من أجل تحقيقها، سواء كان في التجمع اليمني للإصلاح كحزب سياسي أو في التيار العريض في الحركة الوطنية اليمنية.
وبين بازياد أن في كل الأحزاب السياسية وفي كل القوى الاجتماعية رجال يؤمنون بفكرة الإصلاح سواء كانوا انضموا للإصلاح كحزب سياسي تنظيميا أو لم ينضموا لهذا الإصلاح لكنهم حملوا فكرة الإصلاح السياسي التي تبناها تجمع الاصلاح في هذه المرحلة .
وأوضح بازياد الملاحظ أنه لم يعد من صوت مرتفع في هذا الجانب " التذكير بالثوابت الوطنية" التي هي حقيقة في صميم وجدان شعبنا اليمني وتطلعاته في المستقبل وهي القضايا الرئيسية الجمهورية والديمقراطية والوحدة.. إلا التجمع اليمني للإصلاح كحزب سياسي صادق مع أدبياته مع شعاراته مع منطلقاته مع أيضا أعضائه ومع شعبه .
تمسك الإصلاح بالدولة
وفي المساحة قال يسلم البابكري نائب رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح في شبوة، "إن الإصلاح لا يمكن له أن يكون موازيا للدولة".
وأضاف البابكري "اليوم على طول الساحة وعرضها نجد إنه كثير من القوى التي تمتهن السياسة أو تلك التي تمتهن السياسة في جزء من أدائها وربما العنف التي صنعت من أنفسها كيانات توازي الدولة، فالإصلاح لم يفعل ذلك ولن يفعل ذلك.
وأشار البابكري إلى أن الإصلاح يمثل الوجه المدني ويعمل على تعميق هذه الفكرة، فكرة العمل المدني فكرة العمل السياسي، فكرة النضال السلمي.
وأوضح البابكري أن الإصلاح يتمسك بالدولة والوحدة وهي تعتبر بالنسبة للإصلاح ثوابت لا يمكن أن يتنازل عنها ولا يمكن ولا يمكن أن يحيد عنها.
الدفاع عن الوطن
من جانبه تحدث النائب شوقي القاضي عضو مجلس النواب عن تضحيات الإصلاح وقياداته وقال إنه تعرض لاستهداف ممنهج من قبل الجماعات الإرهابية والمتطرفة والتي استهدفت قيادات الحزب، مترحماً على شهداء الحزب الأبطال وكافة شهداء الوطن.
وقال القاضي "إن هناك من يريد أن يجر الإصلاح إلى مربعات العنف لأنهم هزموا شر هزيمة من الإصلاح وهو يحافظ على السلمية حتى في زمن الحرب، الإصلاح لا يصطف إلا مع الدولة لا يتقوقع مطلقا ولا ينفرد بمليشياته الخاصة أبداً".
وأضاف القاضي " مشاركة الإصلاح مع الدولة عندما ينادي منادي الوطن ستجد أن الإصلاح لا يمكن أن ينشئ مجاميع مسلحة خارج إطار الدولة على طول يقدم شباب هو نفسه للدولة، ثم يأتي عطر في إطار هيكل الدولة إلى أن ينتهي الدفاع عن الوطن في تلك المرحلة، فيعود هؤلاء الأبطال إلى أعمالهم وإلا كما حصل في محطات كثيرة، ومنها المحطة الأخيرة عندما أعلنت عاصفة الحزم".
ونوه إلى أن إعلان الإصلاح تأييده لعاصفة الحزم هو عبارة عن وضوح كالشمس في أنه سيختار النضال وسيختار الدفاع عن اليمن وعن شرعيته في إطار مؤسسات شرعية الدولة وإذا أطر المقاومات المشروعة والجيش الوطني.
ضرورة التصدي للشائعات
وشدد النائب القاضي على أهمية التصدي لكافة أنواع الشائعات وتوضيح الحقائق وتفنيد الافتراءات، مضيفاً "نحن ليس شرطا أن نثير معارك مع من يفتري علينا ولكن لا أن نفند الشائعات".
وأشار إلى أن هناك من يعمل على تزوير الحقيقة وبالتالي لابد من أن يشتغل الإعلام في توضيح الحقيقة وتفنيد الشائعات ومواجهتها".
نموذج في الشراكة السياسية
من جانبه قال الدكتور محمد قيزان "إن الإصلاح قدم خلال مسيرته السياسية نموذجا متقدما في المشاركة الواعية والمسؤولة سواء كان في المعارضة أو السلطة بالحديث عن النضال السياسي السلمي للإصلاح".
وأكد قيزان أن مشروع النضال السلمي الإصلاح كان علامة فارقة في العمل السياسي الوطني ودفعة قوية للمعارضة على خطط التغيير السلمي.
وأضاف قيزان "إذا أردنا أن نتحدث أو أن نقرأ في مسيرة النضال السياسي السلمي للإصلاح فلا بد أن نشير ولو بعجالة واختصار لأبرز المحطات النضال السياسي السلمي التي مارسها الإصلاح منذ التأسيس وحتى الآن".
وأشار قيزان إلى أنه ومنذ الوهلة الأولى لإعلان الإصلاح وجد نفسه في مواجهة تحديات سياسية كبيرة يناط به مهمة التصدي لسلطة النفوذ والتفرد بالحكم، موضحا ً أن الإصلاح اعترض على بعض مواد دستور دولة الوحدة وقاد معارضة سياسية ولجأ إلى الشارع للحصول على مساندة لبلوغ التغيير المنشود سلميا ونجح في حشد مسيرة مليونية جماهيرية آنذاك ونجح الإصلاح من خلالها في تقديم أوراق اعتماده للشعب وتقديم نفسه حزبا معارضا جديرا بثقته ومقدما في الوقت نفسه درسا سياسيا في النضال السلمي.
كما أشار إلى المحطة الأولى للإصلاح في مشاركته في الانتخابات البرلمانية الأولى في 93 وأن الإصلاح قد حصل على المرتبة الثانية بحصوله على 66 مقعدا برلمانيا وقبل وقتها المشاركة في الحكومة مع حزبي المؤتمر والاشتراكي وتنازل عن حصته في المرتبة الثانية بما يعزز العمل الديمقراطي في البلاد.
كما استحضر قيزان سلسلة من النضال للتجمع اليمني للإصلاح في مختلف منذ تأسيسيه وحتى اليوم، مؤكداً أن الإصلاح انحاز إلى جانب الشرعية ومؤسساتها الدستورية وشكلا معا بقية القوى والمكونات السياسية.
كما أشار إلى أن الإصلاح تصدر معركة الدفاع عن الجمهورية وانخرط أفراده ضمن الجيش الوطني في مختلف الجبهات وقدم الكثير من التضحيات للدفاع عن الجمهورية.
تقييم الأداء الحزبي
الأديب والشاعر فؤاد الحميري، قال إن التجمع اليمني للإصلاح يعد عمدة العمل السياسي في اليمن، وهو من الأحزاب الكبيرة ولا يخلو من الأخطاء.
وأشار إلى أن هذه الأخطاء نحاول أن نشير إليها لعلاجها وكي لا تحول من أخطاء إلى خطايا، فالخطايا التي نراها اليوم على الساحة اليمنية تغرق الوطن وتعرض النظام السياسي وهوية البلاد وتاريخها وجغرافيتها للخطر.
وأكد الحميري أن هذه المحطة هي تقييمية أكثر منها احتفائية ولا بد من معرفة الأخطاء لكي يتم تجاوزها، سواء كانت الملاحظات من داخل الإصلاح أو من خارجه.
وقال الحميري أن تقييم الإصلاح وتقويمه لن يكون في صالحه فقط بل في صالح كل الأحزاب السياسية، فالجميع عليه أن يضطلع بمسؤولية إنعاش نفسه لأنه لن يستطيع أن يبقى وحده، ولن يستطيع أن يصمد وحده.
وأضاف "أن هذا الحزب الكبير بحاجة إلى كل فاعل سياسي في هذا البلد ليبقيه صامدا لأداء هذه المهمة التاريخية، وأعتقد اليوم البلد كله بحاجة إلى عودة الفعل السياسي والفاعل السياسي بقوة في ظل مشاريع كلها تعتمد العنف وتنتهجه للوصول إلى غايات سياسية.
ونوه الحميري إلى أن الإرهاب اليوم يريد أن يحكم البلد، فكل من يتوسل العنف للوصول لأهداف سياسية إنما يتوسل الإرهاب، فلا مواجهة للعنف، إلا بالفعل السياسي ولا نجاح للفعل السياسي إلا بأداء حزبي راقي.
هذا وقد شهدت المساحة مداخلات لعدد من الناشطين، تمحورت حول الحديث عن مسيرة الإصلاح في مختلف المراحل، وكذا تقييم تلك المسيرة بعد مضي 32 عاماً، وقد تم توجيه عدد من التساؤلات من قبل المشاركين ورد عليها المتحدثون الرسميون في المساحة.