قال سياسيون ونشطاء، إن التجمع اليمني للإصلاح ولد من اوساط الجماهير اليمنية، وظل معبراً عن آمالهم وتطلعاتهم ومنحازاً الى صفهم حاضراً بقوة وفعالية في قلب المعترك السياسي دون رهبة او خوف من المخاطر وجسامة التضحيات.
وأضافوا في استطلاع لـ" الصحوة نت، أن التجمع اليمني لعب دوراً كبيراً في إثراء التجربة الديمقراطية، وقدم خلال ثلاثين عاماً تجربة رائدة في العمل السياسي السلمي بعيداً عن أي تطرف او غلو، وكأي تنظيم سياسي كبير يعمل في ظل اوضاع معقدة تحدث أخطاء واوجه قصور لكنها لا تطغى على النجاحات الكبيرة ولا تعد فشلاً
الديمقراطية منهجا
وفي هذا السياق قال القيادي في الحراك الجنوبي عوض البهيشي، إن الإصلاح حزب وطني اتخذ من الديمقراطية والتعددية السياسية منهجا لنشاطه وفق التقاليد والمبادئ المؤمن بها، وهو ثاني اكبر حزب جماهيريا في الجمهورية.
وهنأ البهيشي الإصلاح بهذه المناسبة الغالية، ومتمنيا لقيادته كل التوفيق في اداء مهامهم، داعيا إلى الالتحام بالجماهير اكثر من اي وقت مضى وبين اوساط الشباب على وجه الخصوص .
رئيس الدائرة السياسية لحزب السلم والتنمية أحمد الصباحي، هنأ قيادات وأعضاء الإصلاح بمناسبة الذكرى ال32 لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح والتي قال إنها ذكرى مميزة وتعبر عن ثلاثة عقود من النضال والمشاركة السياسية الفاعلة في المشهد اليمني.
وأضاف الصباحي في تصريح لـ" الصحوة نت، " لقد كان الإصلاح جزءاً لا يتجزأ من البنية الأساسية للعمل السياسي في اليمن منذ إعلانه في بداية التسعين حيث شكل مع المؤتمر الشعبي العام جناحا التوازن في العملية السياسية رغم الخلافات والصراعات إلا أنه كان ضمن الحق المشروع في العمل السياسي وقدم تجربة ناضجة لا يمكن إنكارها.
حزب رائد
وأردف " أشارك الأصدقاء في حزب الإصلاح هذه الذكرى وأحث الجميع على مزيد من التكتل ورص الصفوف وترك الخلافات الجانبية والعمل على تعزيز الجهود الوطنية لإنقاذ البلاد من هذا الوضع السيء الذي تسببت به ميليشيا الحوثي بانقلابها على السلطة وإدخال اليمن في حرب طويلة الأمد.
من جهته قال القيادي في جبهة التحرير محمد سالم الهرش، إن الإصلاح حزب قام على أسس ومبادئ، ومسيرته قائمة على التعاون في بناء الدولة وتثبيت أمنها وله كثير من الإنجازات أثناء مسيرته ورافقته سلبيات أيضا ولا يخطئ الا من لا يعمل، وهو من الأحزاب الرائدة وأبارك له في اختيار بعض الرموز التي رفعت من سمعت الحزب وأفادت المجتمع.
بدوره قال القيادي في إصلاح تعز عبدالله على الشيباني " كنا نتمنى أن تهل علينا ذكرى الإصلاح وقد تمكن الشعب اليمني من استعادة دولته الموحدة وسيادته ونظامه الجمهوري، وأزاح عن كاهله الانقلاب الذي قادته المليشيات الحوثية السلالية العنصرية على نظامه الجمهوري ودولته الجامعة."
التزام بالثوابت الوطنية
وأضاف الشيباني في تصريح لـ" الصحوة نت"، "الذكرى الثانية والثلاثون لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح تعني لنا كإصلاحيين الالتزام الصارم بمنظومة الثوابت الدينية والوطنية التي يناضل الإصلاحيون من أجل تحقيقها والمتمثلة في تعاليم الشريعة الإسلامية السمحاء الخالية من أي غلو او تعصب والهوية العربية الأصيلة لليمن والحفاظ على مكتسبات ثورة 26سبتمبر/أيلول 1962 والتي تأتي في مقدمتها النظام الجمهوري ليمن ٍ واحد ٍ مستقل في ظل دولة ديموقراطية عادلة لا تفاضُل فيها ولا تمايز طبقي او جهوي او سلالي."
لافتا الى أن الإصلاح وُلد من أوساط الجماهير اليمنية، وبالتالي فلا غرابة أن يكون الإصلاح متخلقاً بثقافة وهوية الشعب اليمني ومعبراً عن آمالهم وتطلعاتهم ومنحازاً الى صفهم حاضراً بقوة وفعالية جماهيره في قلب المعترك السياسي دون رهبة او خوف من المخاطر وجسامة التضحيات.
وأردف" إن المتتبع المنصف لمسيرة ثلاثة عقود من عمر الإصلاح سيلاحظ أن الإصلاح رغم قصر المدة الزمنية للتعددية السياسية في اليمن لعب دوراً كبيراً في إثراء التجربة الديمقراطية سواءً من خلال تأسيسه مع بقية الاحزاب لتحالف للقاء المشترك او من خلال ممثليه في مجلس النواب ونخبته وناشطيه متخذاً من الخيار السلمي الحضاري سلوكاً لا حياد عنه في التعبير عن المطالب."
انحياز للجماهير
وأكد الشيباني أن الإصلاح انحياز الى مطالب الجماهير والتعبير عن تطلعاتهم تجسد في تأييده المطلق لثورة11فبراير/شباط2011 الشبابية السلمية والمقاومة الشعبية لانقلاب مليشيات الحوثي على التوافق الوطني والنظام الجمهوري والحكومة الشرعية ودفع في سبيل ذلك الآلاف من خيرة شبابه ورموزه، وواجه وما يزال مؤامرات ودسائس وحرب استهداف تحت ذرائع شتى هدفها الوحيد النيل من قوة حضوره وتأثيره في المعترك السياسي، بالمقابل يزداد الاصلاح صلابة ومناعة بفعل الالتفاف الشعبي المتزايد حوله.
ودعا الشيباني الى الكف عن اجترار صراعات الماضي والارتقاء الى مستوى المخاطر والمؤامرات التي يتعرض لها الوطن، فالوطن وطن الجميع وليس أرضية يملكها حزب التجمع اليمني للإصلاح."
تجربة رائدة
من جهته يرى التربوي بجاش محمد "أن الذكرى الثانية والثلاثون لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح تأتي والوطن يمر بأسوأ محنة إنسانية واقتصادية وسياسية تهدد وحدته وسيادته ونظامه الجمهوري، لذلك فإن احتفالنا الكبير سيكون بالخلاص من الانقلاب وتعاف اليمن من محنته واستعادة دولته.
وأضاف بجاش في تصريح لـ" الصحوة نت"، " بخلاف الكثير من الأحزاب السياسية يتميز الإصلاح بكونه ولد في أوساط العامة قاسمهم الهم والمعاناة وشرب من حوض آمالهم وتطلعاتهم، لم يولد من رحم السُلطة الحاكمة ولم يألف نعيمها، ، ويُقاس تمايز الأفراد ومكانتهم من أعلا منصب قيادي وحتى أبسط عضو في الإصلاح بمدى التزامهم بثوابت الوطن وبمنهج الإصلاح وبصماتهم في مواقع العطاء والتضحية ورضا الناس عنهم."
لافتا إلى التضحيات التي قدمها الإصلاح في سبيل إنقاذ الوطن، حيث ذهب الالاف من خيرة كوادره وقيادته بين شهيد وجريح ومعتقل ومشرد وتعرضت مقراته للنهب والسلب، ولم تزد تلك الضربات الاصلاح والاصلاحيين إلا صلابة وثباتاً، وكل تضحية تهون في سبيل الوطن وإنقاذه.
ووفقاً للتربوي بجاش "فإن التجمع اليمني قدم خلال ثلاثين عاماً تجربة رائدة في العمل السياسي السلمي بعيداً عن أي تطرف او غلو، وكأي تنظيم سياسي كبير يعمل في ظل اوضاع معقدة تحدث أخطاء واوجه قصور لكنها لا تطغى على النجاحات الكبيرة ولا تعد فشلاً."
اهتمام بالمرأة
ابتسام محمد عضو دائرة المرأة بإصلاح تعز، قالت إن الاصلاح ومنذ تأسيسه أولى المرأة أهمية كبيرة تليق بمكانتها الأسرية والاجتماعية كشريكة حياة وأم وأخت يستحيل بناء أسرة صالحة دون الاهتمام بها، وإذا أجرينا مقارنة بسيطة بين الاصلاح وبقية الاحزاب اليمنية فيما يتعلق بقضايا المرأة وحقوقها سندرك البون الشاسع بين الشعارات الجوفاء والممارسة التي ينفذها الإصلاح على أرض الواقع.
وأضافت محمد في تصريح لـ" الصحوة نت" "أن الاصلاح حزب إسلامي وليس جماعة دينية بالمعنى الرديكالي للكلمة لذلك تعامل مع المرأة من منطلق اسلامي فأفسح لها مجالا للمساهمة الفاعلة في المجتمع بما يتناسب وطبيعتها، وخلال ثلاثين عاما من عمر الاصلاح لعبت المرأة الاصلاحية أدوراً مهمة في العمل الاجتماعي والخيري والتربية، ووفر لها الإصلاح الوسائل والمنابر الخاصة بها لتوظيف قدراتها وخدمة مجتمعها."
وأكدت أن المرأة الاصلاحية ساهمت بشكل فعال الى جانب أخيها الرجل في الثورة الشبابية السلمية وسقطت منهن شهيدات، وبطبيعة الحال سطرت المرأة الاصلاحية ملاحم بطولية في مقاومة انقلاب المليشيات الحوثية على السلطة الشرعية وماتزال المرأة الإصلاحية تقف وحيدة في الذود عن حرية وكرامة الشعب اليمني ولا ينكر ذلك إلا مكابر."