بحضوره يضع الجميع أمام منصة المسؤولية الوطنية وأمام هذا الشعب المغلوب على أمره ليبارك جهود الاوفياء ويشد على ايادي الشرفاء وينظر بعيون السخرية لكل من سقطت همته وخارت قواه وتعددت توجهاته وباع واشترى بوطنه او صمت في وقت الكلام ويفضح المرتزقة وينزع ثياب الدجل والتزوير والارهاب والكهنوت ويكشف كل المسرحيات السياسية المزيفة التي تفضحها دائما همة الاوفياء وصبر المظلومين.
سبتمبر ليس ذكرﯤ نرفع فيها الاعلام وبها نتذكر مآسي الامس وفرحته فقط بل مناخ يرفع همة الاحرار ويفتح نافذة على وقتية الامس التي خطتها همة ذلك الجيل وجهودهم وتطلعاتهم والكيفية التي عصر المستحيل فيها فأبادوا نظام الاستبداد وأداروا عجلة التنمية بجهود ذاتية واصرار مستمر وبتواصل شخصي بين الارض والانسان ليعلنوا الثورة برؤى واهداف تصب في مصلحة الوطن والمواطن وهذا قمة الانجاز لجيل لا يوجد فيه الا التواصل الشخصي مع الارادة الصادقة.
لقد فضح سبتمبر اليوم ركة الانتماء للوطن والمواطن عند البعض ولدماء الشهداء؛ وهذه بحد ذاتها في لغة التاريخ ردة حقيقية عن متطلبات إنسانية الانسان الذي يسعى الى ترسيخ مداميك الوطن الذي حاول العالم ومازال يحاول السيطرة عليه باعتباره منطقة استراتيجية عالمية فاخترع طرق الاسر والاستبداد وكتب مؤلفات المسرحيات السياسية الهزلية الارهابية بدماء الابرياء والشرفاء للبسط والاستحواذ عليه وعلى امكانياته ومقدراته.
سبتمبر المجد بحضوره الانيق والمنضبط يصرخ بآذان القادة السياسيين والإداريين ان الغد لا يبنيه الخلاف والاختلاف ويهمس بأذن المواطن المتطلع للغد ان يربط على بطنه حجر الكرامة اذا اراد فعلا ان يحضر الوطن سليما تحتضنه الحرية والتحرير.