النازية الجديدة تُسقِط المستشفيات و تهزم المواليد !

النازية الجديدة تُسقِط المستشفيات و تهزم المواليد !

و أخيرا انتصرت النازية الصهيونية و حلفاؤها،إذ تمكنت من تحقيق إنجاز فريد في تاريخ الحروب، لم تستطعه النازية الأولى، فدمرت المستشفيات، و اقتحمت بقاياها، و استولت على كافة مواقع المرضى من الأطفال و الشيوخ.

 

رغم ما كان يتسلح به المرضى، و المواليد الرضع من أجهزة إفاقة طبية تساعدهم في التنفس، أو أجهزة غسيل الكلى، أو غرف حاضنات الأطــــــفال إلا أن الجيش الصهيوني و الخبراء العسكريين من حلفائه استطاعوا بكل شجاعة و بسالة اقتحام   غرف العناية، و عيـــــادات الطـــــــــوارئ، و أقســــام مبتوري الأطراف، و التي لم تصمد إلا سويعات !

 

و الأدهى من ذلك انهيار جبـــــــهة الأطفال الخُـــــــدّج أمام مغاوير النازية بمدرعاتها و حلفائها، فألقوا بأيديهم مستسلمين للأسر ، كما وقع الأطـــــــــباء و الممرضون و الممرضــــــــــات في قبضة الكوماندوز ، بعد أن سلموا كل أسلحتهم الفتاكة من مشـــــــــارط الجراحـــــــة، و ما تبقى من عُلب الدواء الفارغة، و أنابيــــــب الأكسيجين، و عربـــــــات المقعدين من المرضى، كل ذلك انهار أمام جيش نازي مدعوم بحلفائه ممن لم يكونوا يمتلكون غير أرتال من الدبـــــــــابات ، و سوى أســـــراب من الطائــــــــرات المقاتلة، و قليل من بـــــــوارج و طوربيـــــدات و سفن حربيــــــة التي اكتظ بها البحر الأبيض المتوسط.

 

لقد استطاعت غرفة العمليات الحربيـــــــــة للنازية الجديدة، المدعومة بغرف حلفائها العسكـــــــرية التي عملت على مــدار أربعين يوما أن تسيطر باقتدار أذهل العــــــــالم على أسِـــــــرّة المستشفى وحافظات المواليد الخُدّج دون مقاومة تذكر.

 

هكذا سجلت غرف العمليات العسكرية للنازية الجديدة نصرا غير مسبوق في التاريخ. إذ لم يحدث لجيش مدعـــوم بخبراء الحلفاء، و استخباراتهم، و إعلامهم، حد اشتغال رؤســـاء دول كأبواق إعلامية لأكاذيب و زيف الآلة الإعلامية الصهيونية؛ فلم يحدث أن استطاع جيش في التاريخ  أن يقتحم مستشفيات و يسقطها في قبضته بما فيها من طواقــــــــم طبيــة، و بقايا سيارات إسعــــــاف، بل و صحون، و ملاعق، و قدور تمتلئ بها مطابخ تلك المستشفيات.

 

كل ذلك أصبح في قبضة الجــــــيش الصهيوني الذي لا يقهر، و قد تم له ذلك دون مساعدة تذكر، إلا  من أساطيل مكونة من بوارج و سفن حربية استعمارية امتدت - فقط- من مضيق جبل طارق غربا إلى شواطئ غزة شرقا.

 

ما سيفاخر به الجيش الصهيوني، و معه الخبراء المساندون هو أنهم استطاعوا أن يشلوا تماما مقاومة الأطفال الرُّضَّع في مستشفى مجمع الشفاء، و حَيّدوا المرضى و الاطباء بوقــــت قياسي، و غدت ساحات المستشفى و ممراته و أقسامه،و حتى بوابة المجــــــــــــــمّع مفتوحة أمام الجيش،و دبابــــــاته التي هزم بها الأطفال و المرضى بلا مقاومة منهم ..!!

 

يحق للنــــازية الجديدة و حلفائها أن تفاخر و أن ترفع رأسها بانتصارها في حربها العالمية، ضد أطفـال غــزة، و سكان غزة، و لا أحد يستطيع أن ينكر هذه البطولة النازية التي لا شبيـــــه لها في مسيرة الحياة الإنسانية.

 

و للإنصاف؛ فإن من حق النازية و جيوشها ان تفاخر بهذه الملحمة القتالية الفريدة، لأن غزة مجتمع بطل، بكل أهله من الرجال و النساء و الشبـــــــاب و الفتيــات، و الصغار و الكبار، و بالتالي فإن النازية الصهيونية ترى أنها قد انجزت انتصارا لا مثيل له.

 

و لكن.. للحقيقة؛ فقد عرف العالم من يصنع الإرهاب الذي تجلّى اليوم بأبشع صوره،و بكل أركانه.

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى