56 عاما على جلاء المحتل.. منجز حققه اليمنيون بنضالهم ودمائهم

56 عاما على جلاء المحتل.. منجز حققه اليمنيون بنضالهم ودمائهم

في صبيحة الـ30 من نوفمبر 1967، أعلن جنوب اليمن استقلاله، وعاش اليمن واليمنيون أول أيامهم طُهرا من رجس الاحتلال البريطاني ودنسه وذلك برحيل آخر جنوده وعتاده.

 

تحول يوم الـ 30من نوفمبر في تقويم اليمنيين إلى عيد وطني يفخرون به، ومسك ختام لتوأم ثورتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر المجيدتين، قدموا مئات الشهداء وآلاف الجرحى بهدف الحرية والاستقلال لوطنهم من الإمامة الكهنوتية السلالية، ومن الاحتلال البريطاني البغيض، وهاهم اليوم يحتفلون بالذكرى الـ56 لهذا الانتصار والانجاز.

 

حوار بالمدافع والرصاص

جلاء أعلنته بريطانيا حينها مجبرة كارهة، بطعم الهزيمة والذل والدم، فبعد عقود من كفاح اليمنيين اندلعت شرارة ثورة 14 أكتوبر 1963، من جبال ردفان ولم تخمد إلا برحيل المحتل بعد أربع سنوات من الثورة والكفاح والبارود وحوار المدافع والرصاص والعمليات الفدائية، اُجبرت الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس بالرحيل عن جنوب اليمن أذلة وهم صاغرون.

في هذا التاريخ طوي اليمنيون نحو 130 عاما من الاحتلال البريطاني البغيض، الذي مارس القتل والاضطهاد والظلم ونهب ثروات اليمنيين، طويت صفحته بعد أن أزال اليمنيون في شمال الوطن أدواته المتمثلة في الإمامة الكهنوتية.

 

 

السير على الطريق وتصحيح المسار

في تغريدة له على موقع التواصل X قال محافظ محافظة شبوة السابق، محمد صالح بن عديو، بالذكرى الـ 56 لعيد الجلاء "إن الاحتفال بالاستقلال وبكل مناسبة وطنية إنما يكون بالنظر بإجلال الى تضحيات من صنعوا تلك الأحداث المهمة والسير على الطريق وتصويب المسار نحو الأهداف السامية واحياء الروح الوطنية المتحررة من أثقال المكاسب الصغيرة على حساب الوطن الكبير".

وأضاف بن عديو يجب أن تكون مناسبة عيد الجلاء للتذكير بأن حقيقة الاستقلال ومضمونه يكمن بلزوم قيم الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية وبناء الدولة ومغادرة مربع الصراعات،

 

 

رحيل بعد سنوات من الكفاح والدماء

الكاتب احمد المقرمي كتب عن ذكرى عيد الجلاء التي أتت كنتيجة لكفاح ونضال خاضه اليمنيون ضد الإمامة في ثورة 26 سبتمبر1962 وعززته ثورة 14 أكتوبر1963، بالاستقلال من الاحتلال البريطاني، مشيرا إلى أن تلك الانتصارات لم تكن لتتحقق بغير الكفاح والنضال بعد 129 عاما من الاحتلال البريطاني للجنوب.

وأضاف المقرمي "تأتي ذكرى الاستقلال، لتخبرنا بأن تحقيق الأهداف يصنعها رجال أوفياء، لا يهادنون، ولا يساومون، وهو ما سار عليه الكفاح المسلح ضد الاحتلال البريطاني الغاشم.

وأضاف لم يرحل الاحتلال من عدن، ومن الجنوب كافة تكرما أو طواعية، إنما رحل بمقاومة وكفاح، وفدائية ودماء، وأن يوم الـ30 من نوفمبر، جاء حصادا لنضال مرير، و كفاح طويل و مقاومة باسلة أبية، لا يأتيها التردد من يمين، ولا التهاون و التراخي من شمال.

 

احتلال بالوكالة

 

يقول الناشط، عبدالرحمن الأحمدي، إن ذكرى الـ30 من نوفمبر مناسبة ثورية تؤكد أن الشعوب التواقة إلى الحرية هي التي تنتصر وتبقى، والغرباء من المحتلين مصيرهم الزوال، وشواهد التاريخ كثيرة.

يضيف الأحمدي في حديثه لـ " الصحوة نت " أن مليشيا الحوثي تشبه الاحتلال في جرائمها وممارساتها منذ 9 سنوات في قتل اليمنيين والتنكيل بهم وتدمير مؤسساتهم ونهب ثرواتهم، لتثبت أنها أداة رخيصة بيد الاحتلال الفارسي الطامع بالتوسع في المنطقة، لكنها فشلت في تركيع اليمنيين أمام تلك المطامع والأجندات.

 

حافز وأمل

يرى الشاب، كارم جواد، أن يوم الـ 30 من نوفمبر، مناسبة عزيزة على اليمنيين شمالاً وجنوباً، وأنها بصيص أمل وسط ظلام دامس جلبته مليشيا الحوثي على اليمنيين منذ سيطرتها على صنعاء في سبتمبر 2021.

ويقول كارم في حديثه لـ " الصحوة نت " إن ذكرى الجلاء تؤكد أن إرادة الشعوب هي القوة الحقيقة، وأن ارادة الله مع ارادة المؤمنين بالنضال والكفاح والحرية، وكما تحرر اليمنيون من الاحتلال البريطاني في الجنوب والإمامي في الشمال، سينتصرون على المليشيات من مخلفات الإمامة .

ورغم ظروف اليمنيين في ظل سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من ايران، على السلطة ومؤسسات الدولة، لكنهم أحيوا الذكرى الـ 56 لذكرى الجلاء ويساورهم الأمل في طرد المليشيات واستعادة دولتهم، كما طردوا البريطانيين الذين كانوا أشد منهم قوة وظلما وغرورا.

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى