لم يعد خافيا دعم إيران للحوثيين بالسلاح، فقد عقدت اتفاقات تلزم إيران بالتوقف عن هذا الطيش والسفه، ولكن دون جدوى. فقبل اسبوع تم الإعلان عن اعتراض شحنة سلاح إيرانية كانت في طريقها إلى الحوثي، وبعدها تم الإعلان عن اعتراض قرابة 18 سفينة تهريب تحمل أسلحة إيرانية للحوثي.
ومنذ يناير الماضي أرسلت إيران سفينة عسكرية لتقديم خدمات لوجستية للحوثيين من بينها تسهيل وصول الأسلحة اليهم. وهي أسلحة مخصصة للمعارك في الجبال والمناطق البرية، ضد الشعب اليمني .
وعلى كل حال، فهذا غيض من فيض الدعم الايراني للحوثيين، إذ لم يكن تدفق الأسلحة الإيرانية للحوثيين وليد اللحظة،فقد أكدت عدد من المنظمات الحقوقية الدولية في تقاريرها وصول سفينة أسلحة قادمة من إيران للمليشيات الحوثية كل ثلاثة اساببع على أقل تقدير .
ومنذ أكثر من عشر سنوات وتزيد، وإيران تقتل اليمنيين ، وتباهي أنها تقتلهم بأسلحتها وأدواتها، وتمارس فعلتها البشعة كل يوم على مرأى ومسمع من العالم، دون أي ردة فعل جادة ،أو تبني موقف صارم يحد من عدائها وإجرامها اللامتناهي بحق اليمنيين.
تصنع أسلحة مخصصة لقتل اليمنيين على الدوام، وتقدمه دعما لأدواتها الحوثية الإرهابية الانقلابية، القادمة من كهوف مران. والمنسلة من مراكز (قم) الشيعية، حتى أصبح دعم إيران للحوثيين - جهارا نهارا - واحدة من أكثر القضايا التي تناقش وتثار في أروقة المجتمع الدولي ولكن دون جدوى .
فهل يعي المجتمع الدولي والإقليمي هذا الخطر، ويتحمل مسؤوليته في إيقاف هذه المهزلة والحد من هذا التصرف البشع، المنافي لكل القيم والأعراف الإنسانية . وذلك باتخاذ التدابير اللازمة، ومن أهمها دعم الحكومة الشرعية وقواتها المسلحة التي تمتلك من المقومات الفاعلة - لو دعمت بقوة - ما يمكنها من إسقاط مشروع إيران التوسعي في المنطقة ودحره في فترة وجيزة .