أكد مسؤولون وسياسيون ونشطاء وصحفيون، ومعهم الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أن الأستاذ محمد قحطان المخفي والمغيب منذ تسع سنوات في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية هو مفتاح السلام وبداية الحل للصراع المستمر في اليمن.
جاء ذلك في حملة إلكترونية واسعة دعت لها الدائرة الإعلامية للإصلاح انطلقت أمس، وتستمر لمدة ثلاثة أيام تحت وسم #قحطان_مفتاح_السلام #QahtanIsKeyForPeace .
وكتب محافظ شبوة السابق محمد صالح بن عديو، تحت الوسم قائلا إن قحطان "كان على الدوام يصنع مفاتيحا للحلول ويبني المشتركات ويردم الفجوات بين مختلف القوى الوطنية، بالروح الوطنية والافق الواسع أسهم كثيرا في تأسيس أرضية للعمل السياسي القائم على التوافق والتشارك صيانة للمكتسابات والمصالح الوطنية".
وأضاف بن عديو أن "بقاء محمد قحطان كل هذه السنوات مختطفا ومخفيا دون السماح بزيارته جريمة بحقه كشخص وبحق الوطن وقواه لما يحمله من رمزية وطنية، والإفراج عنه مطلب وطني لا يجوز التفريط به وفاء لدوره الوطني الكبير".
وقال المتحدث باسم الفريق المفاوض وكيل وزارة حقوق الإنسان ماجد فضائل، إن مليشيا الحوثي تواصل "نهجها وأسلوبها في رفع معاناة المختطفين والأسرى وأهاليهم برفضها تنفيذ التزاماتها في الكشف عن مصير المخفيين قسرا والإفراج عنهم وعلى رأسهم السياسي اليمني محمد قحطان وهذا التعنت الحوثي يوقف كل الجهود لحلحة الملف".
الأمم المتحدة متهمة
وأوضح الصحفي رشاد علي الشرعبي أن الأمم المتحدة "تتحمل المسئولية المضاعفة عن اختطاف القائد السياسي محمد قحطان، ليس فقط لأنها لم تسعى لتنفيذ ما يتعلق به بقرار مجلس الأمن ٢٢١٦ ولكن لأنها لم تبذل اي جهداً للإفراج عنه وهو كان حينها يفاوض مليشيا الحوثي العنصرية بصنعاء تحت رعايتها ومبعوثها الأسبق".
وقال رئيس تحرير مأرب برس أحمد عايض، إن "على المبعوث الأممي إلى اليمن الدفع مع كل أدعياء الإنسانية وحقوق الإنسان إلى دعوة محكمة الجنائية الدولية للتحقيق في قضية اختطاف قحطان وإخفائه قسريا ومحاسبة المجرمين الحوثيين".
وأكد الصحفي المحرر من سجون المليشيا توفيق المنصوري أن قحطان "يمثل صورة مكثفة لمعاناة اليمن تحت حكم ميليشيات الحوثي، حيث يتعرض للاختطاف والتنكيل المستمر منذ قرابة تسع سنوات".
وأضاف: أن بقاءه تحت الإخفاء القسري يعد عارًا على الإنسانية والمجتمع الدولي والمحلي والإقليمي، وجريمة لن تسقط بالتقادم. نطالب بشدة بعودته، ف #قحطان_مفتاح_السلام ورجل الحوار ورمز الحرية والنضال والعدالة".
وتساءل وكيل وزارة الإعلام عبدالباسط القاعدي "عن الدور الذي لعبته المفوضية السامية لحقوق الإنسان في معالجة قضية إخفاء الحوثيين للسياسي محمد قحطان منذ تسع سنوات".
ويقول الصحفي المحرر من سجون المليشيا أكرم الوليدي، إن "عجز المجتمع الدولي والأمم المتحدة عن إطلاق سراح محمد قحطان حتى الآن هو مؤشر على الفجوة الكبيرة بين التصريحات الرسمية والإجراءات العملية".
وأضاف الوليدي "قد يكون هذا العجز ناتجًا عن توازنات سياسية معقدة، أو عن قصور في الإرادة الدولية لممارسة ضغوط حقيقية وفعّالة على الحوثيين. هذا الفشل المستمر يُعزز الإحباط بين الشعب اليمني ويُضعف الثقة في المؤسسات الدولية التي من المفترض أن تكون حامية للحقوق والعدالة".
وكتب علي العقبي "نذكر وسطاء السلام في اليمن بأن السياسي البارز ورجل الحوار الوطني محمد قحطان لا يزال مغيبًا ومخفيًا في سجون مليشيات الحوثي منذ تسع سنوات وأسرته لا تعلم شيئًا عن مصيره".
ويشدد الفنان عبدالمحسن المراني على وجوب "العمل على دفع المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في قضية اختطاف قحطان وإخفائه قسريا ومحاسبة المجرمين الحوثيين".
وأوضح الدكتور حسين القطوي أنه "إذا عجز المجتمع الدولي والأمم المتحدة عن إطلاق السياسي محمد قحطان من سجون مليشيات الحوثي الإرهابية وفتح المنافذ والطرقات فهم أعجز من باب أولى عن التوصل إلى إيقاف الحرب!! وإحلال السلام في اليمن".
وقال وليد الراجحي، إن "بقاء قحطان في الإخفاء القسري للعام العاشر، يكشف حقيقة تشجيع المجتمع الدولي للمليشيات لاستمرار ارهابها،ذلك المجتمع الذي يريد فرض السلام هو ذاته الذي عجز عن الحصول على معلومة عن قحطان، فكيف يمكن الوثوق بأي سلام يضمنه العجزة".
أول خطوات السلام
ويؤكد الصحفي محمد الصالحي أن "إطلاق السياسي محمد قحطان ومحاسبة قيادات مليشيا الحوثي المسؤولة عن إخفائه قسرا أول خطوات السلام".
ويشير وكيل وزارة الإعلام محمد قيزان إلى أن "موقف قيادة الشرعية والوفد المفاوض في ملف الأسرى والمختطفين فيما يخص القيادي والسياسي البارز محمد قحطان موقف مسؤول ومشرف"، مضيفا "نشد على أيديهم، ونأمل أن لا يذهبوا لأي مفاوضات مهما كانت الضغوطات ما لم يكشف عن مصير قحطان، وهذا أقل الواجب بحق رجل بحجم قحطان".
وأكد وزير الدولة لشؤون تنفيذ مخرجات الحوار الوطني سابقاً نائب أمين عام الحوار الوطني ياسر الرعيني، أن "السلام يبدأ بقحطان".
لماذا قحطان؟
وتساءل نائب رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح الأستاذ عدنان العديني لماذا قحطان؟ ثم أجاب على السؤول ومعه آخرون مشيرا إلى أن "كان قحطان رجل السياسية، يرى أن الاختلاف بين الناس لا يلغي تواجدهم في محيط واحد، بل أنه يشكل إثراء وسبيلا لتعايش أفضل وأكثر نماء وهذه هي الرؤية التي يؤمن بها حزب الإصلاح بكل مكوناته السياسية والاجتماعية".
وأضاف العديني "كان قحطان هو أبرز من طالتهم يد الحوثيين بالاعتقال، لتعلن بذلك بداية مشوارها الوحشي في تحويل كل ما تطاله يديها إلى مكان لا يقام فيه وزن لليمني ما لم يكن سلاليا مؤيدا لها ولمنهجيتها الوحشية".
وأوضح أن "رفض الجماعة للكشف عن مصير قحطان يشير إلى رمزية رجل امتهن السياسة وعقد التحالفات وتوسيع الساحة المشتركات وتنمية فاعليتها".
ويشير خالد العلواني إلى "حرص مليشيا الحوثي على تغييب المناضل قحطان نكاية بالحياة السياسية ومحاولة لطمس أدواره الوطنية وإسهاماته البارزة في تقريب وجهات النظر بين مختلف القوى السياسية الجمهورية".
ويؤكد العلواني أن المليشيا "لم تفلح في مساعيها الآثمة بل وجدت نفسها أمام حضور قحطاني متسع ووهج جمهوري لا ينطفئ".
ويقول الصحفي ناصر علي الصانع، "إن إصرار جماعة الحوثي على إخفاء السياسي محمد قحطان ما يقارب العقد من الزمن في غياهب سجونها يكشف الوجه القبيح لهذه الجماعة الفاشية وينفي عنها قيم التعايش والإنسانية التي تدعيها زورا وبهتانا".
ويوضح آخر أن "تغييب القائد السياسي محمد قحطان عن المشهد اليمني هو متعمد لتغييب السياسة وحضور العنف والفوضى واللادولة، مليشيا الحوثي الإرهابية تعرف جيدا موقعه من المشهد السياسي فاختطفته وأخفته قسريا، ولا زالت، وتمنعه حتى من التواصل مع أسرته التي لا تعلم مصيره الحقيقي".
وقال بروفيسور الفكر الإسلامي بجامع تعز الدكتور فؤاد البنا إنه "لا أشك أبدا في أن محمد قحطان من أبرز صناع الوعي الجمعي وأحد أركان الوحدة الوطنية في بلادنا، ولأن هناك قوى داخلية وخارجية ضالعة في تمزيق الوطن؛ فقد تواطأت على تغييب قحطان حتى لا يصبح حجر عثرة أمام مسلسل التمزيق الذي يجري على الأرض".
وأوضح وكيل وزارة العدل فيصل المجيدي، أن قحطان "رجل المدنية والسلام، لاسمه عمق حضاري وتاريخي يُقلق السلالة والكهنوت، يذكرهم بأنهم طارئون على المشهد اليمني وبأن تاريخ اليمن ضارب في العمق قبل ظهور كاهنهم بالآلاف السنين"، مضيفا "قحطان: رجل المواقف الصلبة جمهوريا وطنيا عربيا إنه يمثل اليمن بكل تكتلاته في مواجهة العنصرية".
الحقد والثأر والوجه القبيح
وقال وكيل وزارة الأوقاف طارق غالب القُرشي إن "استمرار (الحوثيين) باختطاف الأستاذ السياسي والكبير في السن #محمد_قحطان لا يؤكد سوى وحشيتكم وإصراركم على تعميق هوة الثأر في نفس كل يمني حر أصيل إزاء ما اقترفتموه في حق أبناء شعبنا ومصالحهم وما جلبتم لهم من معاناة ودمار وضياع وخراب".
وأكد النائب محمد ناصر الحزمي أن "إخفاء قحطان بعد اختطافه بهذه الطريقة الهمجية وعدم إعطاء أسرته اي معلومة عنه ينفي عن خاطفيه أي صفة إنسانية او خلق إسلامي".
وأشار همدان العليي إلى أن "إخفاء المناضل الكبير محمد قحطان وعدم السماح له بالتواصل مع ذويه واحد من الأدلة الكثيرة التي تؤكد على قبح وعدم إنسانية هذه العصابة، وليس على المكونات الوطنية إلا الإصرار في المطالبة بإطلاق سراحه كأحد شروط المضي بأي تفاهمات".
وكتب الأستاذ أحمد عثمان أن "إخفاء القائد محمد قحطان ومنع أسرته من زيارته والتعتيم على أحواله تتصادم مع القوانين الأرضية والشرائع السماوية ومع الأعراف الإنسانية القبلية وكل قيم الشعب اليمني وشعوب العالم وتعكس نظرة خاطفيه لقيم الدولة وللقيم الإنسانية ومجافاتهم لمكارم الأخلاق".
وأوضح محمد الجماعي أن "محمد قحطان ليس أسيرا حتى تدعوا له بفك أسره، قحطان رجل حوار وسياسة ونضال سلمي اختطفه الحوثيون من داخل بيته.. ومشمول بقرار أممي صوتت عليه كافة دول العالم بالإجماع قبل تسعة أعوام، وأي حوار بائس يسعى إليه مبعوث جوتيرش لن يتم قبل الإفراج عن قحطان".
وأكد رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح بأمانة العاصمة عبدالرحمن جهلان، أن "تغييب القيادات السياسية البارزة ذات الإجماع الوطني، وعلى رأسها محمد قحطان المخفي منذ 9 سنوات يفضح المساعي الحوثية لإلغاء الحياة السياسية في اليمن وإعادة إنتاج ماضيها المظلم".
وأكد الصحفي عبدالله المنيفي أن المناضل محمد قحطان سيعود "متوجاً بالشموخ، وسيعانق الحرية بحضوره الباذخ، وسيبتهج الوطن بسقوط مشروع الإمامة العنصرية الكهنوتية والكهنة عنوان العمالة والارتهان للمشروع الفارسي".
وغرد عشرات المسؤولين والنواب والنشطاء والصحفيون تحت هشتاج الحملة، مذكرين بجريمة الإخفاء القسري للأستاذ قحطان والآلاف من المختطفين، ومستحضرين إسهاماته الوطنية، ومشددين على ضرورة إطلاق كافة سراح المختطفين والسماح لهم بالتواصل مع عائلاتهم وذويهم.
وشارك في الحملة آلاف المدونين والساسة والمسؤولين في اليمن، حيث نشرت بشكل واسع تغريدات وانجرافيك ومقاطع مصورة تطالب في مجملها بالكشف عن مصير قحطان وإطلاق سراحه وإنهاء معاناة أسرته، كما تطالب الحملة ذاتها بإطلاق جميع المختطفين والمخفيين في سجون مليشيا الحوثيين.
واستعرض النشطاء والمدونون اليمنيون في تغريداتهم التي تابعها محرر "الصحوة نت"، استعرضوا جوانب من الانتهاكات التي ترتكبها المليشيا الحوثية منذ اختطافها لمحمد قحطان وصولا لتكتم المليشيات حول وضعه ومكان احتجازه ومنع وحرمان عائلته من التواصل معه.
هذا وستتواصل الحملة على مدى يومين آخرين، وذلك للضغط على مليشيا الحوثي، ودفع المجتمع الدولي والأمم المتحدة للضغط في سبيل إنهاء معاناة المختطفين والأسرى، وعلى رأسهم عميد المختطفين عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان.