تصدر وسم #يوم_الخرافة و #جمهوريه_لا_ولايه، على مواقع التواصل الاجتماعي، واستمر التفاعل شعبي غير المسبوق من جميع أنحاء اليمن وخارجه على مدى ثلاثة أيام، حيث عبّر اليمنيون عن رفضهم القاطع لمشروع مليشيا الحوثي السلالي، مؤكدين أن محاولة مليشيا الحوثي إحياء ما يسمى يوم الغدير، هي خديعة وشعارات خمينية فارسية تتعارض مع جوهر الإسلام.
وكشف العديد من المشاركين في الحملة عن زيف خرافة "الولاية" التي تروج لها مليشيا الحوثي، وأنها بدعة لا أصل لها في الإسلام، وتهدف إلى تعزيز سيطرة الحوثيين على المجتمع اليمني وإضفاء الشرعية على مشروعهم الطائفي، وتمسكهم بمبدأ الجمهورية، ورفضهم المطلق لأي أفكار سلالية أو طبقية تسعى لإعادة إحياء نظام الإمامة الكهنوتي.
ووثق المشاركون في الحملة الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المدنيين اليمنيين باسم خرافة "الولاية"، وطالبوا بمحاسبة مرتكبيها، كما دعا العديد من المشاركين إلى توحيد الصف اليمني لمواجهة مشروع مليشيا الحوثي، وتحقيق استعادة الدولة اليمنية.
لا مكان لخرافة الولاية
نائب رئيس الدائرة الإعلامية بالتجمع اليمني للإصلاح عدنان العديني، اعتبر أن" ما تقوم به خرافة الولاية على الإخلال بالنظام الاجتماعي الاسلامي والالتفاف على القيم الدينية الحاكمة للمجال السياسي."
وأضاف في تغريدة له على منصة (إكس) أن "الدين الخاتم جاء ملغيا العصبيات القبلية، مؤسسا نظاما اجتماعيا يقوم على العدالة والمساواة، ولم يأت الدين او يشرع ما يمنح سلالة بعينها الأفضلية ويخولها حق التصرف في أمور العباد والبلاد دون غيرها، ناهيك عن سفك الدماء ونهب الأموال ومصادرة الحقوق والحريات".
وأكد العديني، أنه" لا مكان لخرافة الولاية دينا وعرفا، وعاش الإنسان اليمني حرا مناضلا منذ فجر التاريخ، ولا مجال لخداعه اليوم بخرافة واهية تنتهك كرامته وحريته لاسيما وأن غاية تلك الخرافة إزاحة الشعب اليمني ومصادرة حقه في حكم نفسه.
واعتبر البرفسور فؤاد البنا، أن" خرافة الولاية، تنسف القيم الكبرى في الإسلام، وهي: المساواة، العدل، الكرامة، الأخوة، الوحدة، التقوى، الشورى، الحرية، التكافل، وكلها ثابتة بنصوص قطعية الثبوت والدلالة، بل ولا يمكن أن يتحقق نهوض حضاري في أي أمة من دونها! ."
هدم الدين
ونشر الدكتور حسن القطوي، أن" خرافة الولاية تتعمد إسقاط مقدسات الإسلام وهدمها وانتهاكها بدءاً من هدم مقاصد الشريعة المتمثلة في حماية الدين والنفس والعرض والعقل والمال والحرية، الواقع طافح بالشواهد الإجرامية ومظاهر اللصوصية".
الناشطة فيروز عبدالله، قالت أن" الهروب إلى الولاية وغيرها من مسميات ما أنزل الله بها من سلطان لن تقي الحوثيين من غضبة الشعب الذي لن تطول هدأته، فالبركان الذي تفجر في مأرب وتعز والضالع وغيرها سيعم البلاد كلها، وإن ذلك لقريب.
وكتب د. نبيل الحوري، أن" ولاية الحوثي، ثقافة دخيلة على المجتمع اليمني وعلينا أن نذّكر الأجيال بأن ثورة اليمنيين الخالدة 26 سبتمبر قد ألغت الفوارق الطبقية وكرّست مبادئ المساواة والمواطنة.
ووصف الإعلامي مختار الفقية، انه "خلاصة غدر الغدير، أنه مخطط لتقزيم الإسلام، وتمزيق المسلمين، والفرية التي تبرز الإسلام دينا عائليا لا عالميا، تجعل الدين إرث سلالة، لا ميراث نبوة ورسالة."
وكتبت "رانيا الاديب" على منصة (إكس) قائلة: " الخرافات هي من أوصلت اليمن لهذا الوضع المأساوي والكارثي، فالحوثية السلالية رأوا أن الحكم حق من حقوقهم المقدسة ولا يحق لأبناء الشعب أن يحكموا فسيطروا على اليمن بقوة السلاح فعاثوا فيها الفساد والفوضى والخراب واذاقوا الشعب اصناف العذاب بسبب خرافة الولاية.
فرية عنصرية
وكتب الناشط نايف عيضة العماد، على صفحته قائلا:” خرافة الولاية، فرية عنصرية لاستعباد الناس بدعاوى الامتياز العرقي وتحويل الأمة إلى مجرد متاع يتبع السلالة الخاطئة الكاذبة."
في حين أشارت سبأ القدسي "الولاية معناها أن تموت جوعا لتشبع السلالة الهاشمية الحوثية واتباعها، ويتنعمون ببذخ الدنيا ومتاعها، الولاية أن تُحرَم من جميع الخدمات والمشاريع ليبنوا العمائر والفلل، .."
وأكد المدونون والسياسيون والنشطاء في مواصلة التعرية بخرافة الولاية، والتحذير من ادعاء في أحقية الاصطفاء الإلهي، وذلك من منظور سلالي طائفي عنصري خميني فارسي، والاستئثار بالحكم والسلطة والثروة من دون الشعب اليمني.