أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم الأربعاء، بأشد العبارات العملية العسكرية العدوانية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربية وأسفرت عن سقوط أكثر من 11 شهيدا وتضمنت فرض حصار شامل على مدن كبيرة ومناطق واسعة.
وقال أبو الغيط في بيان صحفي "إن الاقتحامات والهجمات "الوحشية" وعمليات القتل التي يمارسها الاحتلال في مدن شمال الضفة فضلا عن تدمير البنية التحتية وحصار المستشفيات تمثل "توجها خطرا" يستهدف إخضاع الشعب الفلسطيني والانقلاب على بقايا الاتفاقات الموقعة وإعادة ضم الأراضي الفلسطينية تنفيذا لأجندة اليمين المتطرف".
وأضاف "أن هذا التوجه لا يمكن فصله عن التصريحات "الخطرة والمرفوضة كليا" التي يطلقها وزراء متطرفون في حكومة الاحتلال حول المسجد الأقصى".
وذكر أن الاحتلال "يخوض حرب إبادة ضد الفلسطينيين في كل مكان وأن عمليته في الضفة الغربية لا علاقة لها بهجمات السابع من أكتوبر وإنما الهدف منها جعل حياة الفلسطينيين مستحيلة على أرضهم سواء في الضفة أو القطاع المحتل وممارسة الترهيب المستمر عبر استباحة الدماء تنفيذا لمخططات التهجير وتصفية القضية".
وطالب الأمين العام المجتمع الدولي بألا يقف مكتوف الأيدي أمام هذا التصعيد الذي يتعمد دفع الأمور في المنطقة إلى "حافة الهاوية" وفتح جبهات جديدة وإشعال الحرائق على نحو يجر الأوضاع نحو "الانفجار".