الصفقات القذرة !

الصفقات القذرة !

   تباهى الكيان اللقيط منذ أشهر قليلة بحصوله بأحد الأنفاق في غزة على حذاء ! زعم أنها للسـنوار ، وراح يعرضها كانتصار عظيم يحققه جيشه؛ فما بالكم اليوم، في تبجحه وقد توصل لاغتيال أمين عام  حزب  الله و عددا من رفاقه.

 

   لقد تعرض لبنـان، و الشعب اللبناني لحــرب غـادرة حـاقدة ، و قذرة، و بتواطؤ من حلفاء الكيان، مع خذلان الحليف في الجانب الآخر ..!!

 

   تفقد دول، و حكومات، و أحزاب قيادات ، و مهما تكن أهمية هذا القائد ، أو ثقل ذاك ؛ فإن هناك من يأتي فيسد مكانه.

 

   حزب الله ــ هنا ــ لم يفقد قائده، و قيادات أخرى فحسب ، و لكن الخسارة الكبرى التي لحقت به ــ في تقديري ــ هو مساحة و عمق ذلك الاختراق الأمني الواسع الذي لم يسبق له مثيل ؛ حتى لكأنما الكيان المحتل قد حصل على قاعدة بيانات الحزب كاملة !

 

   لقد أصبح الحزب أمام تحديات كبيرة و عسيرة ؛ و تزداد صـــعوبة هذه التحديــــات أنها جاءت في ظروف في غاية الصعوبة ؛ فأمام الحزب تَمثُل مهام لا بد من القيام بها سريعا ، و هي إحلال البدائل في مختلف المفاصل القيادية، و قد تكون هذه المهمة أقل المهام تحديا ؛ خاصة إذا توفرت له العناصر المحصّنة من أي اختراق ، ثم تليها مهمة أخطر في كيفية إدارة الحرب مع هذه التغييرات القيادية التي فرضتها الظروف عليه، و أخطر المهام جميعا؛ كيف سيتعامل مع ذلك الاختراق الأمني الواسع، الذي يمثل أكبر تهديد قائم، و أثره مستمر، و الشكوك و الظنون تتوسع، و الريبة سيدة الموقف،حتى تجاه الحليف.

 

   الكارثة أن الاختراق الأمني لم يكن محدودا، و لم يقف عند ما عرف بالبيجر، و أجهزة اللاسلكي، و لكن أن يتسع إلى أن تصبح قيادات الصف الأول،و الثاني،  مكشوفة، و سهلة الاستهداف بهذا الشكل، فهو أمر يثير الريبة، و الغرابة.

 

   لقد كان اغتيال الشهيد اسماعيل هنية في طهران، اختراقا أمنيا فاضحا للأجهزة الأمنية الإيرانية، و هي العملية الغادرة، و التي لم تنل تقريرا واضحا، يشفي التساؤلات، و يقدم المعلـــومات ؛ الأمـر الذي جعلها في محـل تأويلات و شكـوك ، و غموض .

 

فهل تسرب ذلك الترهل الأمني في إيران إلى حليفها في لبنان، عبر التسليم المفرط من حزب الضاحية بتبعية، و أستاذية الدولة الإيرانية ، و من هنا ــ فيما يقول البعض ــ جاء ذلك الاختراق الواسع و القاتل.

 

   آخرون يذهبون في آرائهم إلى مدى أبعد في قراءة الأحداث، فيرون أن إيران لا ترى في أذرعها إلا ما يعود بخدمة مصالحها فحسب ، و أنها غير مستعدة للتضحية بمصالحها، و مكاسبها من أجل أي أحد ، فقد ضحت بسمعتها حين انتُهِكت سيادتها باغتيال القائد الفلسطيني في أراضيها، حفاظا على مصالحها.

 

   المساومات تُجرى سرا،  والصفقات لا تُعقد علنا، و الجرائم الكبرى فيها شركاء ، و لهم ضحايا، و لا يبالون أن يكون منهم أصدقاء استُنفِد الغرض منهم ..!!  ثم تظهر ــ فيما بعد ــ نتائج الصفقات القذرة.

 

 

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى