دشنت مؤسسة اليمن لرعاية مرضى السرطان والاعمال الخيرية، وقطر الخيرية بدعم من صندوق قطر للتنمية مشروع كفالة حالات إنسانية لمرضى السرطان اليمنيين القادمين للعلاج في مصر.
ويستهدف المشروع كفالة 166 حالة من مرضى السرطان اليمنيين وعلاجهم في جمهورية مصر.
وفي حفل التدشين قال الحاج عبد الواسع هائل سعيد رئيس مجلس مؤسسة ان هذا المشروع هو تتويج لمشاريع صحية سابقة نفذتها المؤسسة بالشراكة مع قطر الخيرية، واليوم يقوم صندوق قطر بتمويل برنامج كفالة حالات إنسانية لمرضى السرطان اليمنيين في إطار التعاون المثمر بين المؤسسة وهذه الجهات الداعمة.
وأكد الحاج عبد الواسع أن تقديم الرعاية الصحية للمريض في الوقت المناسب يسهم في انقاذ حياته وأن معظم المرضى اليمنيين يتجهون الى مصر للعلاج ويفضلونها على غيرها من البلدان لما يجدون فيها من حب وترحاب وتعامل عادل في الخدمات الصحية.
من جهتها قالت الأستاذة هاجر الهاجري في كلمة جمعية قطر، إن هذا المشروع ليس مجرد مبادرة إنسانية فحسب، بل هو استجابة حقيقية للاحتياجات التي تواجهها الأسر اليمنية، مضيفة أن مرضى السرطان يعتبرون من الفئات الأكثر ضعفًا، كونهم يحتاجون إلى رعاية خاصة ودعم متواصل في رحلتهم نحو الشفاء.
وأكدت أن الوقوف بجانب المرضى هو واجب إنساني وأخلاقي، مشيرة أن هذا المشروع ليس بجديد على قطر الخيرية في علاج مرضى السرطان في جميع أنحاء العالم وخاصة لأهلنا في اليمن، حيث تم تقديم الدعم خلال الفترات السابقة لعلاج ما يفوق 250 حالة من اليمنيين في مصر بالتعاون مع مؤسسة اليمن لرعاية مرضى السرطان.
بدورها قالت الأستاذة مريم المسلماني في كلمة صندوق قطر للتنمية إن تنفيذ هذا المشروع سيمتد على مدار عام كامل، ويهدف إلى ضمان حصول هؤلاء المرضى على الرعاية الطبية اللازمة في مستشفيات القاهرة، وستشمل الرعاية المقدمة جميع أنواع العلاج الضرورية، بما في ذلك الجراحة، والعلاج الكيميائي، والإشعاعي وغيرها من التدخلات الطبية الحيوية التي تحدد حسب نوع السرطان وحالة كل مريض.
وفي كلمة سفير اليمن بمصر دولة سعادة السفير الاستاذ خالد بحاح التي القاها نيابة عنه مستشار السفارة الدكتور منيف الضبياني اعتبر مؤسسة اليمن لمرضى السرطان والأعمال الخيرية إحدى المؤسسات التي تسعى في العمل الخيري وتهتم بالعنصر البشري.
مضيفا ان المؤسسة أسهمت وتسهم بفاعلية في تقديم الخدمات الطبية، وأحسنت في اختيار التوقيت والمكان إذ تعد مصر هي الوجهة الأولى للمريض اليمني، وقدمت خدمات تدعم المرضى القادمين من اليمن وأبناء الجالية اليمنية المتواجدين في مصر ، من خلال الاستشارات الطبية والتحاليل والمسح الذري وكذلك دفعات الأمل التي كانت في عامها الأول عشر دفعات وصلت إلى ما يزيد عن 220 حالة، ومنذ تأسيس المؤسسة سعت السفارة إلى تبني أعمال المؤسسة ودعمها والوقوف معها.
مضيفا أن السفارة تدعم أي عمل مؤسسي يسعى في خدمة أبناء الجالية اليمنية وفقا للنظم واللوائح المعمول بها وهو ما سعت اليه مؤسسة اليمن مشكورة على جهودها التي قدمته.
وتقدم بجزيل الشكر لداعمين هذه المؤسسة ولجمهورية مصر العربية رئيسا وحكومة وشعبا على ما يتم تقديمه ومساندتهم لليمن من أوجه الدعم المختلفة ومن تسهيلات لأبناء اليمن المقيمين في الأراضي المصرية.
وفي نهاية التدشين تم التوقيع على اتفاقيات بين مؤسسة اليمن ومعهد الأورام بجامعة القاهرة ومستشفى الزراعيين.