قوانين الأرض ومعجزات السماء

قوانين الأرض ومعجزات السماء

 

عندما كان نوح عليه السلام يصنع سفينته بعيدا عن البحر بعد مايزيد عن عشرة قرون من الدعوة والتكذيب  بالغ قومه ومنهم اقربائه، امرأته وولده بالسخرية والتندر  فبحسب التقدير البشري هو نوع من العبث والجنون،

فكيف يصنع  السفينة على اليابسة ؟

وكيف تسير على البر ؟

كان خيالهم قاصراً او قل أرضياً خالصاً  محدودا بستائر الطين وأكوام التراب.

  فلم يكن أحد يظن  ومنهم امرأة نوح  وولده الذين خاضوا مع الخائضين ،

مسنودين بمنطق الأرض أن اليابسة ستتحول بفعل الطوفان الى بحر و أمواج تحمل السفينة بمن فيها من المستضعفين ويهلك من يملكون القوة المفرطة.

وأن الجنون واللامنطق مع يقين المستضعفين   كان مقدمة لفعل جبار يقلب كل الموازين ويبطل السحر والحساب.

 

هناك أمور  لاترى بالعين المجردة ولاتحسب بالأرقام فهي تجري خارج المنطق البشري ونتائجها تذهب بعيدا عن قوانين ومنطق الأرض وهي نادرة الحدوث وفيها يسلم الملف كلياّ الى ارادة وعدالة الله  وقوانين السماء عندما تقطع  كل السبل والوسائل ويتشبث المؤمنون باشلائهم وجراحهم كأسلحة لا تسقط ولاتستلم للقوة الباطشة.

   يرمون بها عدوهم بيقين دفاعاً عن الحق بمايشبه المعجزة التي تتحول فيها الأشلاء والدماء إلى سلاح  ومعجزة ترمى بها الاعداء وتلقف مايأفكون.

وفي المقابل يكون طغيان الانسان قد تجاوز كل الحدود و وصل  الى مرتبة

( انا ربكم الاعلى)  وفي هذا الوقت  يتكاثر حول طغيان القوة  الكهنة و  الثعابين مع العبيد والعباد  والسحرة والطبالين ومن ينادي بخساسة ( أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون)

فيصبح اعلى القرية اسفلها ويغرق الطوفان كل الكوكب.

 

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى