استأنف الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، مجازر الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وشن سلسلة غارات جوية دامية على مناطق متفرقة من القطاع، أسفرت إلى غاية الآن عن 419 شهيدا وأكثر من 500 مصاب، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، عشرات الغارات، استهدفت خيام النازحين وبنايات سكنية مكتظة بالسكان، أسفرت عن استشهاد وإصابة المئات، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما أعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن استئناف الحرب.
وفي أول تعليق لها على استئناف الحرب، قالت حركة حماس إن "نتنياهو وحكومته المتطرفة يتخذون قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، ويعرضون الأسرى إلى مصير مجهول"، وطالبت "الوسطاء بتحميل نتنياهو والاحتلال الصهيوني المسؤولية كاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه".
وأعلن الدفاع المدني في غزة أن طواقمه تواجه صعوبات كبيرة في العمل نتيجة الغارات المتزامنة على مناطق عدة بالقطاع.
وقال مدير مستشفى الشفاء في غزة محمد أبو سلمية إنهم عاجزون عن استيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين، وأكد نفاد كميات كبيرة من الأدوية والمستهلكات الطبية نتيجة استمرار الحرب والحصار الإسرائيلي.
وأكد أبو سلمية للجزيرة أن هناك صعوبة بالغة في الوصول إلى الأماكن المستهدفة لانتشال الضحايا، وأضاف "نسمع أصوات الضحايا تحت الأنقاض ولا نستطيع إنقاذهم.. لا يمكن لأي منظومة صحية متماسكة التعامل مع هذه الأعداد من المصابين".
من جهته، أكد المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش أن غزة بحاجة ماسة إلى مستشفيات ميدانية لأن الوضع الصحي كارثي مع خروج 25 من أصل 38 مستشفى عن الخدمة.